مقالي في جريدة اليوم عن مخاطر العاب الفيديو واليوتيوب للأطفال

لا تزال العديد من الدراسات تتوالى محذرة من الآثار الخطيرة التي تهدد الأطفال من ألعابkids الفيديو ومقاطع الانترنت، وما ينجم عنهما من قيام الأطفال بالتقليد الأعمى للمشاهد الموجودة بهما ومنها قيام الأطفال بتقليد حركات المفحطين والمشاهد البهلوانية التي تحفز الأطفال على العنف خاصة فيما يتعلق بقيادة الأطفال. ومن هنا فقد حذر مختص تقني من خطورة هذه الألعاب على مدارك الأطفال وتناول جملة من التأثيرات والسلوكيات السلبية التي يجب الانتباه اليها حتى لا يخرج الأمر من سيطرة الآباء.

يقول مستشار تقنية معلومات في التسويق الرقمي والتجارة الالكترونية (خالد الذوادي): إن هناك دراسات أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية مؤخرا، وأكدت أن الأطفال يقضون معدل ١٣ ساعة للبنين والبنات في ألعاب أجهزة العاب الفيديو اسبوعيا، وايضا اشارت الدراسة الى ان جميع الالعاب الالكترونية تؤثر على سلوكيات الاطفال من جراء مشاهدة وممارسة ألعاب العنف ومحاولة تقليد تلك الالعاب في ارض الواقع، مما يؤثر على سلوك الطفل نفسيا واجتماعيا بحيث ان الطفل عندما يتضايق او ينزعج في الواقع يتصرف بتصرف مماثل لتلك الألعاب، ويفقد التعبير بطريقة سليمة مثال البكاء والحزن او بالحوار ويفرغ تعابيره بالضرب او بالركل او قتل الحيوانات.

1وحذر المختص التقني من ادخال هذه التكنولوجيا مع اخذ التدابير اللازمة لذلك، مضيفا أنه من المعلوم بل ومن الصعب ان تمنع الطفل من لعب تلك الالعاب لكن يمكنك تخفيف ذلك بالطرق التالية:

  • كل لعبة الكترونية لها تصنيف عمري من ٥ سنوات الى ١٨ واكثر دائما يكون مكتوبا خلف غلاف اللعبة.
  • أهمية وضع الاجهزة والانترنت في مكان مكشوف مشاهد للجميع بحيث يسهل مراقبة الآباء والأمهات للسلوك والمحتوى الذي يشاهده الطفل، وتحذير الأطفال بشدة حول مخاطر جدية محتملة من الاتصالات والعلاقات من خلال الإنترنت أو لعب الألعاب عبر الإنترنت.
  • التحدث مع الآباء الآخرين حول قواعد لعبة فيديو عائلتك.
  • تحديد وقت معين للعب تلك الالعاب مع مراقبة سلوك الطفل اثناء اللعب سواء ألعاب الفيديو او مقاطع اليوتيوب.

من خلال اليوتيوب يمكن اختيار خاصية المشاهدة الآمنة بتحديدها من ضمن خيارات اليوتيوب، وهي خيار مخصص للاطفال وغير الراشدين، واضافة برامج مراقبة على اجهزة الهواتف المحمولة يوجد الكثير منها في متاجر التطبيقات دائما التحقق من تصنيفات مجلس تقدير البرمجيات الترفيهية.

وكانت العديد من الدراسات الجامعية الميدانية في مجالات علوم النفس والاجتماع والإجرام قد تناولت مشكلة التأثيرات السلبية لمقاطع الانترنت على العنف لدى الأطفال فيما يتعلق بقيادة السيارات، ونبهت إلى خطورة هذه الظاهرة.

ولفتت الدراسات إلى أن «هذه المشكلة باتت تمثل خطراً كبيراً على الأطفال ومؤثراً قوياً على شخصيتهم في بنائها التربوي والنفسي والاجتماعي والأخلاقي، في ظل العدد الهائل من المواقع والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية والاستعمال المكثف للإنترنت».

وطالبت الدراسات الجهات المعنية، من أسرة ومدرسة ومؤسسات حكومية ومجتمع مدني التدخل ووضع حلول لازمة لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة التي تظهر انعكاساتها وتداعياتها في الأعمال التخريبية التي يقوم بها الأطفال الذين يحاولون تقليد ما يشاهدونه من مقاطع في الواقع.

وشددت الدراسات على أنه «يتعين على وزارة التعليم أن تدرج في مقرراتها الدراسية مادة التربية الإعلامية لتوعية التلاميذ بإيجابيات ومخاطر تقنيات المعلومات والاتصال

 

 

عن خالد الذوادي

الباحث والخبير في مجال الاعلام الجديد و التجارة الكترونية في منطقة الشرق الاوسط معيد في قسم أدارة الأعمال في الجامعة العربية المفتوحة مؤسس وشريك في عدة مواقع عربية مختصة في التجارةالالكترونية وتقنية المعلومات مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي تقنية المعلومات في الجامعة العربية المفتوحة عضو في جمعية البحرين للانترنت عضو في نادي الإعلام العالمي

شاهد أيضاً

البيتكوين العملة الرقمية BITCOIN

Khalid AlThawadi خالد الذوادي في أيامنا هذه غزت التكنولوجيا حياتنا من كل الجهات، وأصبح الأنترنت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *